عمادة المعهد
لا شك أن خدمة المجتمع تعتبر من أهم الأهداف الإستراتيجية للجامعات في العصر الحديث، حيث يقع على عاتقها نقل ما لديها من خبرات ومعارف وتقنيات لكافة قطاعات المجتمع للإسهام بالتنمية المستدامة لتلك المجتمعات. ومن هذا المنطلق كان ذلك الهدف من أهم أهداف الخطة الإستراتيجية العشرية لجامعة القصيم. وبالرغم من تعدد الجهات داخل الجامعة التي يمكن أن تساهم في تحقيق هذا الهدف، إلا أن إدارة الجامعة بقيادة معالي المدير الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي ارتأت إنشاء كيان متخصص يهدف إلى تقليص الفجوة بين الجامعة والمجتمع عن طريق تسويق ما لدى الجامعة من مخزون معرفي وعلمي للإسهام في النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة في السنوات الأخيرة بشكل عام، ولتحقيق التنمية المستدامة في منطقة القصيم بشكل خاص.
وتحقيقا لتلك الرؤية الطموحة فقد أوصى مجلس الجامعة في جلسته الخامسة المنعقدة في 13-7-1431هـ، بالموافقة على إنشاء معهد الدراسات والخدمات الاستشارية. وقد رأى المعهد النور بصدور موافقة نائب رئيس مجلس الوزراء – يحفظه الله – على محضر الجلسة الثانية والستين لمجلس التعليم العالي والمعقودة بتاريخ 29-12-1431هـ، والتي وافق فيها المجلس على القرار رقم (19/62/1431) بإنشاء معهد الدراسات والخدمات الاستشارية بجامعة القصيم.
وبالرغم من أن العمل الفعلي للمعهد تأخر حتى صدور قرار تعيين أول عميد للمعهد في 25-10-1434هـ، ألا أن الجامعة وبما تزخر به من خبرات وإمكانات مادية وبشرية، تحاكى أعرق الجامعات السعودية، سهل على هذا الكيان الانطلاق لتحقيق الأهداف التي أسس من اجلها ليكون بوابة الجامعة نحو المجتمع وليسهم بشكل كبير في تنمية الإيرادات الذاتية للجامعة.